ارتجاع المرئ المستعصى: الاسباب و العلاج -->
U3F1ZWV6ZTIzOTE5MDM4NzczX0FjdGl2YXRpb24yNzA5Njk3MDk1NTg=
recent
أخبار ساخنة
Google search

ارتجاع المرئ المستعصى: الاسباب و العلاج

 

في هذا المقال سوف نتحدث عن موضوع مهم جداً وهو مريض ارتجاع المريء المزمن غير المستجيب للعلاج وهؤلاء المرضى يمثلون نسبة كبيرة من المرضى، سوف نتحدث في هذا المقال عن أسباب عدم شعور المريض بتحسن وعن خطة علاج هؤلاء المرضى بالتفصيل.


أسباب ارتجاع المريء المستعصي ولماذا لا يشعر مريض ارتجاع المريء بتحسن مع العلاج:

أولا: الجرعة

ربما يكون سبب عدم التحسن بسبب الجرعة التي وصفها له الطبيب والتي قد تكون قليلة وغير مناسبة لحالته أو أنه يتناول جرعة واحدة قبل الإفطار ولكنه يحتاج أن يقسم الجرعة إلى جرعتين قبل الإفطار وقبل العشاء وإذا تناول جرعتين سيشعر بتحسن أو أنه يحتاج إلى تناول نوع علاج طويل المفعول يغطي مده 24 ساعة أو أنه كعادة بعض المرضي في مصر والعالم العربي تناول العلاج لعدة أيام وشعر بتحسن فقام بإيقاف العلاج

مراحل علاج مريض ارتجاع المريء:

ودائما يكون علاج ارتجاع المريء علي مرحلتين

المرحلة الأولى:

مدتها 8 أسابيع يجب ألا يوقف المريض العلاج خلالهم حتى لو شعر بتحسن ويجب التنبيه علي المريض بذلك, حتي تلتئم التقرحات والالتهابات الموجودة اسفل المريء تماماً

المرحلة الثانية:

بعد فترة 8 اسابيع يقرر الطبيب خطة علاج هذا المريض:

هل يحتاج لتناول علاج عند اللزوم

او لن يتناول علاج بعد ذلك

او سيحتاج الي تناول اقل جرعه من العلاج مدي الحياة

وهذا هو قرار الطبيب ولكن بعد مرحلة العلاج الاولي التي تستمر 8 اسابيع

اشتراطات الادوية:

هناك بعض الأدوية لها اشتراطات معينة عند الاستعمال

 اولا:هناك ادوية يجب تناولها قبل الاكل بنصف ساعة حتي نحصل علي أفضل نتيجة

وهناك ادوية حديثة لا تشترط ذلك ويمكن تناولها قبل الطعام او بعده.

ثانياً: وهي نقطة مهمة جداً ان بعض المرضي يستجيبون لعلاج معين والبعض لا يستجيب وهناك من نطلق عليهم سريعى التكسير وهم من يكسرون الدواء بسرعه فلو تناول دواء يعتمد في تكسيره علي انزيم معينا بالكبد يكون تكسيره سريعا فلا يعطي الدواء نتيجة معه، هذا المريض يجب ان يصف له الطبيب نوعية اخري من الدواء لا تعتمد في تكسيرها علي هذا الانزيم فنحصل علي نتيجة جيدة.

ثالثاً: هناك اعتقاد خاطئ من المريض انه اذا تناول علاج ارتجاع المريء فانه يستطع تناول انواع الطعام كلها، يجب التنبيه علي المريض انه ليس معني انه يتناول الدواء انه يستطع فعل اي شيئا يريده، بل يجب تنظيم الأكل، ممنوعا تناول الشطة والطعام الحريف والمسبك والدهون، يجب ان يكون معظم اكله مسلوقا او مشوي ولا يتناول الطعام ليلا في وقت متأخر وتكون اخر وجبة قبل النوم بمدة 4 ساعات.

ولو كان وزن المريض زائدا يجب أن يفقد بعض الوزن.

كذلك ممنوع لبس الحزام الضيق.

كذلك عند النوم يجب رفع رأس السرير.

كذلك يفضل النوم على الجانب الأيسرلمريض ارتجاع المريء

هذه النصائح مهمة جداً يجب أن يخبر بها الطبيب مريض ارتجاع المريء هذا بالطبع بجانب العلاج الدوائي.

رابعا:إن يكن المريض يعان من ارتجاع مريء شديد 

بالذات لو صاحبه فتق كبير في الحجاب الحاجز، هذا المريض لن يستجيب للعلاج بالأدوية، فهذا المريض لا يرجع حمضا فقط بل طعام أيضاً، لذا يجب أن يحوله الطبيب للجراح فورا لإجراء جراحة لإصلاح هذا الفتق.

خامساًإن يكون المريض ليس مريض ارتجاع مريء

 فقد وجد أن 50 في المائة من المرضى الذين يعانون من أعراض ارتجاع مريء هم ليسوا مرضي ارتجاع مريء، هناك أمراض تتشابه في أعراضها مع أعراض الارتجاع وقد سبق أن تحدثنا عنها في مقال سابق:

 فيمكن ان يكون المريض لديه حساسية زائده في اعصاب جدار المريء فتكون نسبة الحمض الطبيعية محسوسة بالنسبة للمريض، هذا المريض لن يستجيب لعلاج ارتجاع المريء ويحتاج لادويه اخري مضادة للالم.

حالة اخري يكون المريض يعاني مما يسمي حرقة القلب الوظيفية هذا المريض لديه أعراض ارتجاع مريء ولكن عندما يجري قياس نسبة الحموضة ونسبة الممانعة بالقسطرة تكون النتيجة انه لا يعان من الارتجاع لكنه يشعر بالاعراض.

تشخيص ارتجاع المرئ المستعصى:

اولا: يجب استبعاد وجود مرض يسبب نفس الأعراض واشهرها امراض القلب مثل ضيق او قصور في الشريان التاجي

فمن المهم عمل رسم القلب بالمجهود والموجات الصوتية علي القلب للاطمئنان انه لا يوجد مشكلة في القلب لأن المريض لو اصيب بجلطة في القلب ستسبب الوفاة، فمن المهم استبعاد وجود مشاكل في القلب.

ثانيا: عمل منظار المعدة والمريء واستكشاف وجود تقرحات او التهابات في جدار المريء او فتق في الحجاب الحاجز، في حالة عدم وجود التهابات او تقرحات قد يكون المريض من حالات ارتجاع المريء التي لا يصاحبها التهابات او تقرحات وهي نسبة ليست بالقليلة.

ثالثا: عمل مقياس الحموضة والممانعة وهو عباره عن قسطرة تدخل من الانف الي المريء تقوم بقياس نسبه الحموضة والممانعة خلال 24 ساعة وبذلك يتم تحديد اذا كان هذا المريض لديه ارتجاع مريء ام لديه حساسية زائدة في اعصاب جدار المريء ضد الحموضه ام لديه حرقة القلب الوظيفية التي سبق ذكرها.

علاج ارتجاع المرئ المستعصى:

اذا ثبت بالفعل بالفحوصات السابق ذكرها ان المريض يعانى من ارتجاع مرئ وغير مستجيب للعلاج فى هذه الحاله يمكن التدخل بعدة طرق مثل زيادة جرعة العلاج او تقسيم جرعة العلاج قبل الافطار والعشاء او استخدام ادوية طويلة المفعول او تغيير نوع الدواء الى نوع اخر لا يعتمد فى تكسيره على انزيم معين، فى حال فشل كل ما سبق يمكن اللجوء الى الجراحة كحل اخير.

علاج حساسية اعصاب جدار المرئ الزائده وارتجاع المرئ الوظيفى يكون عن طريق استخدام مضادات الالم لفترات طويلة.

الخلاصة:

هناك اسباب كثيرة تجعل مريض ارتجاع المريء لا يشعر بتحسن مع العلاج الدوائي، فلا بد من البحث عن هذه الاسباب لتغيير خطة العلاج حسب كل حاله. 

الاسمبريد إلكترونيرسالة