أفضل الطرق لعلاج غازات القولون نهائيا

من المعروف أن الكبد يعد من أهم الأعضاء في جسم الإنسان، فهو يقوم بالعديد من الوظائف الحيوية التي تتلخص في تخليص الجسم من السموم وإنتاج العديد من الهرمونات والأنزيمات المهمة. ولكن هناك بعض الحالات التي قد تؤدي إلى تلف الكبد لدى الشخص، مما يستلزم البحث عن بدائل للحفاظ على حياته، وهنا تأتي زراعة الكبد كحل لهذه المشكلة، والتي تتطلب دراسة وافية لمتا نحتاج إلى زراعة الكبد وتكلفتها، فضلا عن مضاعفاتها وكيفية اختيار المتبرع للزراعة. في هذا المقال سوف نتناول هذه المواضيع ونعرف ما يجب علينا معرفته عن زراعة الكبد.

ما هي زراعة الكبد؟

هي استبدال الكبد التالف بكبد سليم وتتم الزراعة بطريقتين:

الطريقة الأولى مستخدمة في الصين وأمريكا وهي أخذ الكبد كاملا من شخص حديث الوفاة وزرعه مكان الكبد التالف.

الطريقة الثانية هي أخذ جزء من الكبد متبرع يحبذ أن يكون قريب المريض وزرعه مكان الكبد التالف.

بعد ثلاثة أشهر يكبر هذا الفص مكونا كبد كامل كما يستعرض المتبرع الكبد في خلال نفس المدة. وهذه الطريقة هي المعتمدة في مصر والكثير من البلدان العربية.

متى يكون المريض في حاجة إلى زرع الكبد؟

إذا كان المريض يعاني من فشل حاد أو مزمن في وظائف الكبد

على سبيل المثال مريض أصيب بالتهاب كبدي وبائي حاد نتيجة فيروس كبدي سواء كان ألف أو ب أو ج أو حساسية لدواء معين أو تخديرثم تطور الالتهاب الحاد إلى التهاب مشتعل دمر كل خلايا الكبد فينتج عن ذلك ارتفاع بنسبة الصفراء وغيبوبة كبدية. لذا فإن هذا المريض يحتاج إلى زراعة كبد على وجه السرعة لإنقاذ حياته.

النوعية الثانية من الحالات التي تحتاج إلى زراعة الكبد، هي حالات فشل الكبد المزمن.

السبب الأكثر شيوعا لفشل الكبد المزمن هو تليف الكبد لأي سبب من الأسباب مثل دهون الكبد أو التليف الكحولي أو بسبب الفيروسات الكبدية.

حيث يتطور تليف الكبد إلى مرحلة تسمى بالتليف الكبدي غير المتكافئ فيصاب المريض بالاستسقاء والصفراء والغيبوبة المتكررة والتهاب العشاء البريتوني ونزيف الدوالي. في هذه الحالة أيضا تصبح زراعة الكبد ضرورية.

الحالة الثالثة لزراعة الكبد هي أن يكون المريض مصابا بتليف كبد متكافئ ثم يحدث له سرطان في الكبد وهو من أهم دواعي عملية زراعة الكبد.

هناك شروط معينة لنجاح عملية الزرع في مريض سرطان الكبد الأولي وأهمها:

أولا أن يكون لدي ورم واحد حجمه لا يزيد عن ٥ سم أو ٣ أورام أكبرهم لا يزيد عن ٣ سم.

بعض الإرشادات الأكثر مرونة تشترط أن يكون ورم واحد لا يزيد عن ٦.٥ سم أو عدة أورام أكبرهم لا يزيد عن ٤.٥ سم ومجموع الأورام على بعضها لا يزيد عن ٨ سم.

مع ملاحظة أن في كل الحالات لا بد ان لا يكون الورم السرطاني تمدد خارج الكبد أو وصل إلى الوريد البابي الكبدي.

في حالة عدم الالتزام بالشروط السابق ذكرها، ستعود الأورام للظهور في الكبد الجديد.

ما هي طريقة اختيار المتبرع لزراعة الكبد؟

- الأفضل اختيار المتبرع من بين أقارب المريض، على أن يتمتع بصحة جيدة وليس لديه أمراض مزمنة لكي يتحمل الجراحة.

- أيضا أن تكون فصيلة دمه متوافقة مع المريض مثلا إذا كان المريض فصيلة دمه A يمكن أن يأخذ كبد من متبرع فصيلة دمه A أو O

- من المهم أيضا أن يكون كبد المتبرع سليم خالي من أي دهون أو فيروسات.

- أن لا يكون سن المتبرع كبير حيث يفضل أن يكون العمر بين ١٨ سنة و ٦٥ سنة.

أين تتم عملية زراعة الكبد؟

تتم في مراكز متخصصة ويوجد في مصر حوالي ست مراكز نتائجها ممتازة ويجب الاستعلام عن مركز زراعة الكبد وعن نسب نجاحة فى زراعات الكبد قبل أختيار المركزالمناسب.

وبصفة عامة نتائج عمليات زراعة الكبد تتخطى نسب نجاحها اكتر من ٨٥٪، كما يتمتع المريض بعد العملية بصحة ممتازة بعد الزراعة تمتد الى سنوات طويلة.

من الاشياء المذهلة هو ان عملية زراعة الكبد من تغيرمن حالة المريض تماما الى الافضل ويظهر ذلك فى لون بشرتة، فعادة يكون جلد مريض الكبد داكن اللون بسبب ارتفاع نسبة الصفراء، ولكن بعد عملية زراعة الكبد نجد. حتي لون بشرته قد اصبح طبيعيا بالاضافة الى قدرتة على بذل الجهد والقيام بكل مهامه الحياتية بشكل طبيعى

ماهى تكلفة زراعة الكبد؟

في الحقيقة هذه نقطة مهمة وهي أول سؤال يسأله المريض

بالنسبة للزراعة في مصر لا تعتبر مكلفة لأن هناك جمعيات خيرية تتحمل حوالي ٩٠٪ من التكاليف ويتحمل المريض الباقي.

أما إذا كان المريض من خارج مصر وجاء لعمل الزراعة في مصر تتكلف من ٢٠-٣٠ الف دولار.

ماذا عن مضاعفات عملية الزراعة؟

المضاعفات واردة الحدوث لذلك من المهم أن يتابع المريض مع فريق الزراعة بعد العملية ويضم الفرق دكتور الكبد والتخدير والجراحة.

من المضاعفات المحتملة رفض الكبد المزروع، مما يستلزم ذلك التدخل بأدوية معينة وكورتيزون بكميات كبيرة لمنع حدوث ذلك

ايضا من المحتمل الإصابة بالتهاب بكتيري أو فيروسي نتجة ضعف المناعة بسبب استخدام الأدوية المثبطة للمناعة لمنع طرد الجزء المزروع.

من المضاعفات الشائعة ايضا، حدوث جلطة في شريان الكبد أو ضيق في وصلة القناة المرارية وبالتالى يحتاج المريض لتركيب دعامة عن طريق منظار القنوات المرارية.

ماهى موانع زراعة الكبد؟

اولا: مريض سرطان الكبد الغير منطبق عليه الشروط السابق ذكرها.

ثانيا: مريض السرطان في أي عضو من أعضاء الجسم غير الكبد مثل سرطان الثدى او الرئة او البروستاتا او غيرها ولم يتم شفاءه نهائيا.

ثالثا: المصابين بالتهاب بكتيري أو فيروسي نشط.

رابعا: المصابون بانسداد الوريد البابي بجلطة خاصة لو كانت سرطانية.

خامسا: مرضي الإيدز ومرضى سرطان القنوات المرارية

سادسا : كذلك المريض الذي لا تسمح صحته العامة بالزراعة مثل ان يكون مصاب بمشاكل في القلب أو الرئتين لا تسمح حالته بالزراعة

هل ننصح مريض تليف الكبد المتكافئ بزراعة الكبد مبكرا؟

في حالة المريض المصاب بتليف متكافئ وليس لديه استسقاء أو صفراء أو التهاب في الغشاء البريتوني وحالته الصحية العامة جيدة لا انصحه بعملية الزراعة, لأن الزراعة ليست احسن اختيار لحالتة لما تحملة من بعض المخاطر بالاضافة الى مضاعفات الادوية المثبطة للمناعة ناهيك عن التكلفة المرتفعة.

 ولكن انصح مريض التليف المتكافئ بالمحافظة على حالة الكبد عن طريق المتابعة المستمرة مع الطبيب كل ٣ شهور لتدارك أي مضاعفات وإذا احتاج المريض للزراعة سيخبره الطبيب في الوقت المناسب.

الخلاصة:

ان المريض الذي تنطبق عليه شروط زراعة الكبد انصحه بعدم التردد في إجراء الجراحة, فنتيجة العملية ممتازة ومضاعفاتها تعتبر قليلة في حالة الالتزام بالمتابعة بعد العملية.

كما لا انصح المريض بترك الأموربدون متابعة دورية حتي تصبح الحالة لا تصلح لعملية الزراعة خاصة مرضي سرطان الكبد.

مزيد من التفاصيل عبر هذا الفيديو